تاني يوم الصبح قابلته علي السلم واحنا طالعين
لاقيته بيقولي: علي فكرة انا سمعت الأعنية امبارح...بجد اغنية جميلة جدا
ابتسمت وقولتله: اهم حاجة تكون جابت نتيجة
قالي: والله يانغم الحمدلله ...حاسس ان الخنقة راحت شوية
انا: ربنا يزيح عنك ..عموما زي ماقولتلك لو حبيت تتكلم انا مستعدة اسمعك
آخر اليوم جه قعد معايا شوية واتكلمنا في مواضيع عامة ....بس اللي كنت مستغرباله فعلا انه ماكانش بيكلمني خالص عن خطيبته ومابيجيبش سيرتها في أي موضوع...ما اعرفش ليه ماكنتش بحس انه خاطب ومرتبط
لا ما اقصدش علشان بيكلمني وبيقرب مني فتكون الاحساس دا عندي ..انه مش مرتبط عيني...انا قولت عادي اقف جمبه في محنته اللي انا ما اعرفش هيا ايه ...وخلاص احنا بقينا اخوات وبنتعامل علي هذا الاساس
عارفة ان موضوع اخوات دا صعب شوية ..قول شويتين بس انا لازم اساعد نفسي علشان اقدر اطلع من اللي حصل بأقل الخساير الممكنة
فضلت الدنيا ماشية علي كدا بتاع كام اسبوع والأمن مستتب والحياة مستقرة وكل شيء علي مايرام
لحد ماجت زميلتي في المكتب وبتقولي: ماعرفتيش اللي حصل؟
انا: خير في ايه؟
هي: مش حسام فركش
انا: ف ايه..؟ فركش.؟!!!...انتي عرفتي ازاي
هي: النهاردا الصبح كان واقف معانا وقالنا
انا: ليه كدا ...ايه اللي حصل
هي: لا ماقالش ...كل اللي قاله مفيش نصيب
انا ساعتها ادايقت ...حتي استغربت نفسي جدا..المفروض كنت افرح يعني صحيح انا خلاص مابقاش في حاجة ناحيته مني بس علي الاقل دا حب قديم واكيد لو دورت هالاقي جوايا رغبة في الرجوع..
ماكنتش عارفة ايه رد الفعل اللي المفروض اخده دلوقتي...هل اروحله المكتب اكلمه ولا استني آخر اليوم ولا اطنش واعمل نفسي ماعرفتش
وانا قاعدة بكلم نفسي واشوف ها اعمل ايه واقوله ايه
لاقيته داخل المكتب وجاي ناحيتي
هو: ازيك يانغم
انا: الحمدلله....صحيح اللي سمعته دا ...انت فركشت
هو: اه ...مفيش نصيب
انا: ليه كدا دا انتوا مابقالكوش مع بعض كام شهر
هو: ما انا قولتلك مفيش نصيب...وبعدين الحاجات دي بتبان علي طول ...يلا حصل خير
انا: ماتزعلش نفسك ان شاء الله ربنا يكرمك
هو:لا ابدا انا مش زعلان ...المهم سيبك من كل دا ....عاوزك تبعتيلي اغنية محمد منير تاني لأن انا فرمت كارت الميموري امبارح ومسحت من عليه كل حاجة
انا: هي الأغنية عاجباك اوي كدا
هو: ماتتصوريش ازاي...لا فعلا فيها شحنة امل وتفاؤل غير عادية
بعتله الاغنية واخدها ومشي.... كان باين عليه شوية انه متأثر رغم انه كان بيتظاهر ان مفيش حاجة ...باين عليه حبها واتعلق بيها...لو دا حصل كان المفروض يعمل المستحيل علشان يتمسك بيها
لاقتني برد علي نفسي واقول: انتي غريبة يانغم بتتكلمي زي مايكون عمرك ما حبتيه قبل كدا ولا نفسك ترجعوا لبعض تاني
اه حبيته بس خلاص مابقاش ينفع نرجع لبعض....هو يخطب يفركش ..يتجوز يطلق ..خلاص خلصنا كل ماهنالك اني بتمناله الخير ...انا جوايا حلو مش وحش حتي لو الشخص عمل فيا حاجة وحشه..وانا خلاص اقنعت نفسي ان انا السبب وانا اللي اتهيألي انه كان بيحبني وعلقت نفسي بيه علي الفاضي
مشيت الأيام بعد كدا مملة موووووووووت مفيش جديد بيحصل
انا بقيت عاقلة ورزينة كدا وبقيت مستبياخاني ..نفسي اعرف العقل دا حط عليا منين...وهو بقي كلامه قليل لو حصل كلام بينا بيكون يا اما اول اليوم يا اما آخر اليوم وخلاص علي كدا
مرة لاقيته داخل عندي المكتب وبيقولي:الله امال باقي الناس فين
قولتله: 2 ماجوش اصلا النهاردا والتالتة عملت اذن ومشيت
هو: دا يبقي من حسن حظي بقي
انا: حسن حظك ازاي
هو: اصل انا بصراحة بقالي كام يوم كدا كنت عاوز اكلمك في موضوع لوحدنا ومش لاقي الفرصة المناسبة
انا : موضوع لوحدنا!!!!!!! خير ان شاء الله
هو: بصي يانغم ...بدون لف ودوران...انا عاوز اتقدملك
انا: ت ايه؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
هو: اتقدملك ...ارتبط بيكي يعني
انا: ازاي يعني ...معلش مش واخدة بالي
هو: ايه يانغم ...مش واخدة بالك من ايه بقولك عاوز اتقدملك
رديت عليه بعصبية وقولتله: لا والله دلوقتي بقي ينفع تخطب نغم....وقبل كدا ماكانش ينفع صح؟
هو: لا يانغم مش كدا
انا ولسه النرفزة في كلامي: اقولك انا اشمعني دلوقتي..انت خطبت واحدة وقعدتوا مع بعض فترة وفجأة فركشتوا والله اعلم ايه السبب مش عاوزة اعرف المهم بقي انت عاوز ترد القلم لخطيبتك دي وتقولها اهو الحياة مش واقفة عليكي لو عاوز اخطب ها اخطب من الصبح والف واحدة تتمناني
قومت مدور في دفاترك القديمة مين اللي هاترضي بيا مين اللي هاتواقف عليا مالاقيتش غير نغم...اه دي شكلها بتحبني ...اوعي تكون فاكر اني لما وقفت جمبك في محنتك اني بحبك ...اظن كلامي كان واضح وقولتلك اننا زمايل واخوات....
هو وكان مندهش جدا من كلامي: ايه اللي بتقوليه دا يانغم ....
انا: اللي سمعته...هي دي الحقيقة اللي لازم تواجه بيها نفسك ما انا قدامك من زمان اشمعني دلوقتي فكرت ترتبط بيا
هو: خلاص يا نغم ....انا آسف
وسابني ومشي وانا قعدت واتفتحت في العياط
ايه اللي انتي قولتيه دا يانغم كان ممكن ترفضي وخلاص ....ليه قولتي كدا وليه اتكلمتي بالطريقة دي
يومها مشيت بدري من الشغل ....وعرفت ساعتها واتأكدت اني مانسيتلوش اللي عمله فيا وان حكاية العقل والحكمة اللي نزلت عليا دي كانت حاجة وقتيه لأني لو عاقلة فعلا كنت رفضت وخلاص
انا اول حاجة ها اعملها بكرة اني هااروح واعتذرله علي الكلام البايخ اللي قولته...يعني حتي لو ماحصلش نصيب احب العلاقة مابينا تكون كويسة
انما باللي قولته دا انا عجنت الدنيا خالص
وفعلا اول لما وصلت الشغل روحت علشان اتأسفله
انا: السلام عليكم ...ازيك يا حسام
هو-وكان مصدر الوش الخشب-: وعليكم السلام ...الحمدلله كويس
وسكت ...ايه دا مفيش ازيك يانغم لا دا واضح انه فعلا زعلان مني
مش مشكلة يا نغم خليها عليكي المرادي انتي جاية تعتذري عن حاجة وهاتمشي وبعد كدا هو حر مع نفسه علشان ماتبقيش غلطتي في حاجة
انا: بص انا مش هااعطلك هما كلمتين وها امشي
هو-وكان بيشتغل علي الكمبيوتر ومن غير مايرفع عينه من علي الشاشة-: خير كلمتين ايه اتفضلي قولي انا سامعك
انا: لا والله سامعني ازاي وانت مشغول في حاجة تانية.....انا مش هاآخد من وقتك كتير
هو-التفت ليا -: اوك كدا كويس
وكان بيقولها من تحت الضرس
اللهم طولك ياروح.....اه ماله حق يعمل كدا واكتر من كدا كمان...هو اكيد عارف انا جاية ليه....اه جاية اعتذرله
انا: بخصوص الكلام اللي قولتهولك امبارح...
لاقتني سكت وبقول لنفسي هاتعتذري عن ايه هو مين للي يعتذر لمين
هو ماكفاهوش انه علقني بيه كمان جاي يتقدملي بمنتهي السهولة بعد كام اسبوع من فركشته ..هو فاكر نفسه ايه...لا يستاهل اللي قولتهوله واكتر كمان
هو: ها يا نغم سكتي ليه
انا: انا كنت جاية اقولك علي حاجة كدا بس مش ها اقولها
هو: ليه؟!!!
انا: من غير ليه ...فكرت ولاقيت ان ماينفعش اقولها....مابقاش ينفع اقولك أي حاجة بعد كدا....كل اللي عاوزاك تعرفه ان كل حاجة في الدنيا دي ليها وقت معين تتعمل فيه ولو ما اتعملتش في الوقت دا ماينفعش تتعمل في أي وقت تاني
هو: حاجة ايه ووقت ايه ..انا مش فاهم حاجة
انا: لو حبيت تفهم هاتفهم.. المشكلة عندك انت
وسيبته ومشيت ....انا كنت اقصد انه المفروض كان يتقدم ليا في الوقت اللي كنت بحبه فيه ومتعلقة بيه..انما بعد ماخطب وفركش ارتباطه بيا فقد معناه وفقد فرحتي بيه.....
كنت ها اغلط غلطة عمري لو كنت اعتذرتله مش بس علشان ان انا ماعملتش حاجة غلط اعتذر عليها كل اللي عملته ان اتكلمت بصراحة وقولت اللي جوايا انما كمان علشان كان هايفسر اعتذاري دا اني موافقة علي طلبه وبفتح الطريق له انه يرجع يتقدم تاني وساعتها كان الغرور هاياخده ويفتكر نفسه حاجة وماكانش هايتقدم تاني
بقيت مستغربة نفسي ومستغربة تفكيري وسوء ظني بيه....بس ساعات كنت ارجع واقول هو دا الصح اللي انا عملته وتفكيري فيه مش سوء ظن ولاحاجة ...وان مايستاهلش اعتذاري ليه
يُتبَع.......
No comments:
Post a Comment